ثمن رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير الجهود التي تقوم بها الحكومة بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني بدعم ومساندة الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وخرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، معربا عن تطلع القطاع الصناعي إلى حكم عادل يوقف الحرب الهمجية على قطاع غزة ويضع حداً لنزيف الدم الفلسطيني.
وأشاد الجغبير بجهود الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ومواقف كافة الدول التي دعمت الموقف الشجاع لجنوب أفريقيا في رفع هذه الدعوى ضد الاحتلال الاسرائيلي، الذي لم ينحصر عدوانه على قطاع غزة، بالقصف العشوائي للمدنيين، بل تعدى ذلك إلى قطع الماء والغذاء والكهرباء، ومنع دخول الدواء، والوقود، واستهداف البيوت، والمستشفيات وأماكن الإيواء، وتدمير محطات توليد الكهرباء وخزانات الماء؛ بحيث "إنه من لم يمت في القصف والدمار، فإنه يموت من الجوع والعطش وعدم توفر الدواء".
وأشار الجغبير إلى أن القطاع الصناعي الأردني كان على الدوام من الداعمين والمساندين للشعوب العربية في كافة المحن التي يتعرضون لها، وخصوصاً الشعب الفلسطيني، وذلك للعلاقة الخاصة التي تجمع الشعبين الأردني والفلسطيني، موضحاً أن الصناعيين الأردنيين وانطلاقاً من واجبهم الوطني والقومي والديني، مستمرون في نصرة القضية الفلسطينية، كما هو الحال بالأردن قيادة وشعباً، والذين كانوا على الدوام السند والعون للأشقاء في فلسطين، حيث عملوا على تقديم العون المادي والعيني إلى الأشقاء الفلسطينيين، وأن كان هذا الدعم، لا يرقى إلى أدنى التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني العظيم.
وأكد الجغبير دعم القطاع الصناعي الكامل لمواقف جلالة الملك من القضية الفلسطينية التي عبر عنها في مناسبات عديدة وأهمها أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة والاقليم دون حل عادل وشامل واستعادة الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة على ترابه الوطني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.