أكد رئيس غرفة صناعة الأردن المهندس فتحي الجغبير، حرص الغرفة على تعزيز الصادرات الصناعية من خلال تحفيز ما تملكه من مقومات كبيرة، عن طريق تمكين الشركات الصناعية من تخطي بعض المعيقات والتفاصيل الصغيرة لديها، والتي تعود بفائدة مستدامة عليها وعلى انتاجيتها مستقبلاً. جاء ذلك خلال افتتاحه ورشتي عمل لاستكمال الجهود التي تبذلها الغرفة لتفعيل عمل وحدة خدمات الصادرات الصناعية الأردنية (JIES UNIT)، حيث تعنى الأولى برفع القدرات التسويقية "الأدوات الترويجية" لحوالي 25 شركة صناعية، في حين تعنى الثانية بتقديم خدمة تدقيق الصادرات للشركات الصناعية.
واضاف الجغبير ان غرفة صناعة الأردن أطلقت خلال الأشهر الماضية وحدة خدمات الصادرات الصناعية الاردنية “JIES” والتي جاءت نتاج عمل متواصل على مدار أكثر من عامين، حيث تعد دليلا للمنشآت الصناعية لبناء الأسس الصحيحة للنجاح في التصدير، من خلال تقديم حزمة متكاملة من الخدمات الى الشركات الصناعية، تمثلت بتقديم خدمة اختبار جاهزية التصدير للمنشآت الصناعية، والدراسات السوقية القائمة على تحليل فني لمتطلبات الاسواق العالمية خصوصا الأوروبية، وخدمة تدقيق الصادرات، ورفع الكفاءات الفنية التصديرية، ومن ثم تشبيك المصنعيين الاردنيين مع المشتريين الاوروبين المحتمليين.
ونوه الجغبير هنا الى هاتين الورشتين هما امتداد لهذا العمل، والذي تسعى الغرفة من خلاله الى أن يكون مستداماً لخدمة جميع القطاعات الصناعية، حيث تم التركيز في المرحلة الحالية على قطاعي الصناعات البلاستيكية، والصناعات الكيماوية.
وقد أشار الجغبير أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله لزيادة قدرات الأردن التصديرية لإيجاد مزيد من فرص العمل وللمساهمة بتحقيق نمو اقتصادي مستدام من خلال توسيع قاعدة الصادرات الوطنية، إذ لا يزال هنالك الكثير من الطاقات التصديرية الغير مستغلة وخصوصا في أسواق الاتحاد الأوروبي والذي يعتبر شريكاً تجاريا اساسيا للملكة الأردنية الهاشمية.
من جانبه بين مدير عام غرفة صناعة الأردن الدكتور ماهر المحروق، بأنه سيتم تقديم جملة من الأنشطة والفعاليات الخاصة لتعزيز الصادرات الصناعية وتمكينها خلال الشهر الحالي ، ويتمثل ذلك برفع القدرات التسويقية "الأدوات الترويجية" لحوالي 25 شركة صناعية، من خلال عدد من الأنشطة وعلى النحو التالي؛ ورشة عمل متخصصة على مدار يومين تقدم من خلالها الأسس الصحيحة لبناء القدرات التسويقية للشركات الصناعية وفقا لأفضل الممارسات العملية سواء من خلال تصميم البروشورات والمواقع الكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي لتلك الشركات لتصل بشكل افضل الى المستهلك الأروربي والعالمي ، و التركيز على أسس الترويج الفعالة وزيادة ظهور الشركات الصناعية على الإنترنت وبما يضمن الحصول على مشترين جدد.
بين المحروق بأنه القدرات الريادية الأردنية واعدة وتحتاج فقط الى القليل من المساعدة الفنية المتخصصة لاتاحة الفرصة لأكبر عدد من الشركات الصناعية لخلق مزيد من الفرص للشركات الأردنية في اسواق دول الاتحاد الأوروبي والوصول إلى نحو خمسمائة مليون مستهلك آخذين بعين الاعتبار قرار تبسيط قواعد المنشأ أمام الصناعات والبضائع الأردنية اعتبار من عام 2016
وأكمل المحروق، بأنه سيتبع هذه الورشة، متابعة دقيقة للشركات الخمس وعشرون التي شاركت في الورشة، ليتم دراسة واقع الحال في كل منها وعلى حدا، لتزيد تلك الشركات بتوصيات فعلية لرفع الأدوات التسويقية لديهم، واضاف المحروق انه في حال نجحت الشركة في تطبيق ما لا يقل عن توصيتين من هذه التوصيات ستقدم الغرفة لهم مبلغ رمزي يقدر بالف دولار، كحافز لتطبيق هذه التوصيات. وسوف يتضمن الجهود المذكورة التعاقد مع مصور محترف ليقوم بالعمل على تصوير هذه المصانع ومنتجاتها وتزويدهم بهذه الصور الاحترافية لتمكينهم من استخدامها ضمن ادواتها التسويقية المختلفة أعلاه ولتعزيز الهوية التسويقية للشركات فقد.
وعلى صعيد المحور الثاني الخاص بخدمة تدقيق الصادرات للشركات الصناعية، فقد أكد المحروق بأن الغرفة عملت على تمكين هذا المحور ليكون مستداماً من خلال التعاون مع البرنامج الوطني دكتور لكل مصنع، لتدريب 25 دكتور وخبير أردني على ألاسس العالمية المتبعة لتدقيق الصادرات والتي تعد أداة توجيهية للمصانع ترشدهم نحو الاسس الصحيحة لزيادة فعالية شركتهم من مختلف الجوانب وبما ينعكس على اداءها التصديري لاحقاً، حيث سيخضع هؤلاء الخبراء لاحقا لتدريبات نظرية وعملية ستؤهلهم للحصول على شهادة دولية معتمدة بخدمة تدقيق الصادرات.
وأضاف المحروق، بأن هؤلاء الخبراء وبإشراف من شركة Go Exporting العالمية، سيقومون بتقديم خدمة تدقيق الصادرات ل 25 شركة صناعية، على مدار الشهر الحالي، ومن ثم تزويد هذه الشركات بتقرير تفصيلي عن أداءها والاسس الصحيحة لرفع أدائها التصديري.