ما زالت المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البلاد النامية لا تحقق المساهمة المرجوة منها على صعيد التجارة الخارجية، اذ لا تتعدى حصتها من الصادرات الوطنية عن 10% من اجمالي الصادرات وفقاً لدراسات مركز التجارة العالمي.
لا تقتصر هذه المشكلة على الوصول إلى الأسواق الخارجية فقط بل تتعداها الى الأسواق المحلية أيضاً، حيث تعد من المشاكل الهامة المؤثرة على حجم مبيعات هذه المشاريع وحصتها السوقية، وربحيتها وبالتالي إضعاف قدرتها على النمو والتوسع، وعدم السعي نحو مواكبة التكنولوجيا.
وتكمن أبعاد هذه المشكلة في قصور قنوات وشبكات التسويق لا سيما في حالة المشروعات الصغيرة، وإرتفاع تكاليف التسويق ونقص المعلومات اللازمة لذلك، وضعف عملية التشبيك بين الأنشطة والمشروعات الإقتصادية المختلفة، وإنخفاض جودة المنتجات، وعدم إستخدام الأساليب الحديثة في التسويق.
وتجدر الإشارة إلى أن ما نسبته 60% من المنشآت الصناعية الميكروية والصغيرة والمتوسطة في الأردن لا تستطيع الوصول حتى إلى الأسواق المحلية وإنما ينحصر سوقها في المنطقة التي تمارس بها نشاطها، وأن 93.7% من هذه المنشآت تعاني من مشكلة الوصول إلى الأسواق العربية، وما نسبته 97% منها تعاني في الوصول إلى الأسواق العالمية، وذلك وفقاً لنتائج الاستبيان المعد من قبل الغرفة ابان فترة انشاء الوحدة.
وتهدف وحدة الدعم الفني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال هذه الخدمة، الى تعزيز قدرات المنشات الصغيرة والمتوسطة في النفاذ الى الاسواق سواء المحلية منها، أو الخارجية، من خلال رفع القدرات التسويقية لهذه المنشآت، وتشبيكها مع المشترين المحتملين، بالاضافة الى المساعدة في تقديم الدراسات السوقية، وتوفير المعلومات حول الفرص التصديرية الى مختلف أنحاء العالم.
ويمكن حصر ابرز الخدمات المقدمة في مجال تعزيز الوصول الى الأسواق في ما يلي؛
- دراسات سوقية للبلدان غير التقليدية، وتحليل لانماط الاستهلاك في البلدان المستهدفة.
- دراسة المزايا التنافسية للقطاعات والمنتجات الصناعية الاردنية، والفرص التصديرية المتاحة.
- التشبيك مع الجهات والمشتريين الدوليين.
- تقديم المقترحات والمتابعة مع الجهات الحكومية، لتعزيز حصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السوق المحلي.
الدراسات السوقية