وقال رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن م.فتحي الجغبير إن زيادة الصادرات الى العراق تعود الى الجهود المبذولة على المستوى الرسمي والقطاع الخاص في كلا البلدين في سبيل تذليل العقبات وتحقيق التكامل الاقتصادي بما يحقق المصالحة المشتركة.
وبين الجغبير ان الصادرات الوطنية الى العراق تركزت في المنتجات الكيماوية (منتجات الصابون ومحضرات الغواسل ومحضرات الغسيل، والدهانات) التي شكلت ما يزيد على 28 % من إجمالي الصادرات الوطنية إلى العراق، تليها منتجات الصناعات الغذائية (محضرات غذائية متنوعة، ومركزات الاعلاف، ومحضرات أساسها البن) والتي بلغت نسبتها ما يقارب 21 % من إجمالي الصادرات الوطنية للعراق.
وأكد أن القطاع الخاص ينظر الى الجارة الشقيقة العراق كشريك حيوي ومهم في مختلف المجالات وصولا الى تعزيز التعاون على اساس تكاملي.
ولفت الى ان الغرفة قامت خلال الفترة الماضية وفي اطار السعي لتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين بتوقيع العديد من المبادرات والاتفاقيات شملت إنشاء مركز اقتصادي، ليكون مظلة لعدد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز وتيرة التعاون الثنائي بين القطاعين الخاص في كلا البلدين، وتحديداً القطاع الصناعي، كما ستشهد المرحلة المقبلة من التعاون والشراكة إطلاق غرفة صناعية مشتركة بين الأردن والعراق، إضافة إلى إقامة معرض دائم في كلا الجانبين للاستفادة واستثمار الفرص المتاح في سوق البلدين.
وأشار الجغبير إلى وجود معيقات ما تزال تحد وتقلص من فرصة دخول المنتجات الأردنية للسوق العراقي، أبرزها فيما يتعلق بالعقبات الإدارية والجمركية التي تحد من قدرة الصناعات الأردنية للدخول إلى السوق العراقية بسهولة ويسر، بالإضافة إلى السياسات الحمائية التي يفرضها الجانب العراقي والتي تحد من دخول بعض المنتجات الوطنية.
وقال ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن، د. فادي الأطرش، ان الجارة الشقيقة العراق تعتبر عمقا استراتيجيا مهما للأردن ونسعى الى بناء علاقات تكاملية وفق مبدأ ( رابح رابح) وليس تنافسا وبما يحقق المصالح المشتركة.
وأشار الأطرش الى وجود العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين على المستوى الثنائي وعلى المستوى الثلاثي مع مصر من شأنها ان تدعم اقامة صناعة تكاملية بين الدول الثلاث وبما يحقق المنفعة المشتركة.
وأكد وجود فرص متعددة أمام الصناعة الوطنية في العديد من القطاعات لتعزيز تواجدها داخل السوق العراقية كما ان هنالك فرصا واسعة امام المنتجات العراقية لدخول السوق الأردنية في ظل متانة العلاقات التي تجمع البلدين على مختلف المستويات بالإضافة الى القرب الجغرافي.
وبين ان السوق العراقية تعتبر سوقا مستقرة وواعدة امام الصناعة الوطنية مشيرا الى ان العديد من الشركات الاردنية تعمل بالعراق منذ عقود بخاصة الصناعات الدوائية.
وقال مسؤول ملف التصدير الى العراق في غرفة صناعة الاردن م. ايهاب قادري إن ارتفاع الصادرات الوطنية الى العراق امر طبيعي، فهو سوق استراتيجية تشكل عمقاً مهما للصناعات والمنتجات الأردنية.
ولفت الى ان الغرفة تعمل بشكل مستمر من اجل اعادة صورة ومكانة المنتج الاردني في الاسواق المختلفة وعلى رأسها سوق العراق الاستراتيجي والتاريخي للصناعة الوطنية.
واوضح ان الغرفة عملت خلال الفترة الماضية بتطوير آليات التعاون مع الجانب العراقي، من خلال سلسلة من الجهود الهادفة بشكل رئيس الى زيادة ودفع عجلة العلاقات التجارية المتبادلة وازالة المعيقات التي تواجه حركة التجارة بين البلدين بدعم وتسهيلات مقدمة من قبل سفارة المملكة في بغداد.
وبين ان الغرفة قامت بتنظيم أكبر معرض للصناعات الأردنية في بغداد قبل نحو عامين، تبعه تنظيم أكبر وفد من رجال الاعمال لزيارة العراق وعقد منتدى متخصص لبحث الفرص، ومن ثم التباحث مع القطاع الخاص وتوقيع عدة اتفاقيات لترجمة التعاون المشترك لاقامة مركز اعمال اردني عراقي مشترك تم اقامة مراكز تجارية متخصصة في كلا البلدين، وانشاء غرفة صناعية مشتركة لبحث وتعزيز اليات التعاون المشترك.
ويصدر الأردن للعراق وفق بيانات صادرة عن غرفة صناعة الأردن أكثر من 300 منتج وطني؛ منها منتجات الصابون والمنظفات والأسمدة، الأسلاك والموصلات الكهربائية، الأدوية والمضادات الحيوية، الألبسة، الصناعات الغذائية.